هل شعرتِ يومًا بتقلبات عاطفية حادة تعيق قدرتك على ممارسة حياتك اليومية؟ ربما تكونين في قمة الحماس والنشاط في يوم، ثم تجدين نفسكِ في اليوم التالي غارقة في مشاعر الحزن واليأس، هذه التقلبات قد تكون أكثر من مجرد مشاعر عابرة؛ فقد تشير إلى اضطراب ثنائي القطب. في هذا المقال سنتحدث عن أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء علاج و كيف يمكن تشخيصه وعلاجه بفعالية لضمان حياة متوازنة وصحية.
ما هو اضطراب ثنائي القطب Bipolar؟
اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي يتميز بنوبات من الهوس (الفرح أو النشاط المفرط) ونوبات من الاكتئاب (الحزن أو فقدان الطاقة)، ويؤثر هذا الاضطراب على الحالة المزاجية والطاقة والتفكير والسلوك.
النساء تحديدًا قد يعانين من هذا الاضطراب بطرق مختلفة عن الرجال بسبب تأثير الهرمونات والتجارب الحياتية وضغوط المجتمع مما يجعل التشخيص والعلاج أمرًا في غاية الأهمية.
أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء
- نوبات الهوس (Mania)
خلال نوبات الهوس تعاني النساء من:
- فرط النشاط والطاقة.
- شعور مفرط بالسعادة أو الثقة بالنفس.
- اندفاع في اتخاذ القرارات (مثل الإنفاق المفرط أو الدخول في علاقات غير مدروسة).
- قلة الحاجة إلى النوم.
- تسارع في الأفكار والكلام.
- نوبات الاكتئاب (Depression)
تشمل نوبات الاكتئاب:
- شعور دائم بالحزن أو الفراغ.
- فقدان الاهتمام بالأشياء الممتعة.
- إرهاق دائم وصعوبة في القيام بالمهام اليومية.
- اضطرابات في النوم (الأرق أو النوم المفرط).
- أفكار سلبية قد تصل إلى التفكير في الانتحار.
- الأعراض المختلطة (Mixed Episodes)
في بعض الحالات قد تظهر أعراض الهوس والاكتئاب معًا مما يزيد من التعقيد، على سبيل المثال قد تشعر المرأة بالطاقة العالية لكنها مكتئبة في نفس الوقت.
- التغيرات الهرمونية وتأثيرها
قد يلاحظ النساء تفاقم الأعراض خلال فترات مثل الحمل أو ما بعد الولادة أو خلال الدورة الشهرية، وهذه التغيرات الهرمونية قد تجعل نوبات الهوس أو الاكتئاب أكثر حدة.
وننوه ان ذِكر هذه الأعراض ليس للتشخيص وإنما لفهم ما تمرين به وطلب المساعدة إذا كنتِ تشعرين بالحاجة لذلك، فالتشخيص مهمة المختص وحده.
تشخيص اضطراب ثنائي القطب عند النساء
ما الطرق التي يمكن بها تشخيص ثنائي القطب عند النساء؟
التقييم النفسي: يشمل التشخيص إجراء مقابلة شاملة مع المريضة لفهم تاريخها النفسي والعائلية كأدوات التقييم الدقيقة مثل الاستبيانات والمقاييس النفسية لتحديد نوع الاضطراب.
الفحوص الطبية: قد يتم إجراء فحوص طبية للتأكد من عدم وجود حالات صحية أخرى تسبب الأعراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
التمييز بين ثنائي القطب والاكتئاب: غالبًا ما يتم تشخيص النساء بالخطأ على أنهن يعانين من اكتئاب فقط، لذلك من الضروري تحديد ما إذا كانت هناك نوبات من الهوس للحصول على التشخيص الصحيح.
علاج اضطراب ثنائي القطب عند النساء
ما الطرق التي تُستندم لعلاج ثنائي القطب؟
العلاج الدوائي:
يشمل: مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج التي تساعد على تحقيق توازن في الحالة المزاجية، والأدوية المضادة للذهان وتُستخدم لعلاج نوبات الهوس أو الحالات المختلطة، ويتم تعديل الأدوية بعناية لتجنب الآثار الجانبية ولضمان الاستجابة المثلى.
العلاج النفسي:
العلاج النفسي يساعد على التعرف على أنماط التفكير السلبية وتغييرها، وإدارة المشاعر وتعلم المهارات الجديدة وتحسين العلاقات الشخصية وغيرها.
الدعم النفسي والاجتماعي:
بناء شبكة دعم قوية من الأصدقاء والعائلة، والانضمام إلى مجموعات دعم تساعد النساء على مشاركة تجاربهن والشعور بعدم الوحدة عاملاً فعالاً لعلاج إضطراب ثنائي القطب عند النساء.
تغيير نمط الحياة
مثل النوم المنتظم الكافي فقلة النوم قد تؤدي إلى نوبات هوس أو اكتئاب، والتغذية الصحية وممارسة الرياضة التي تُحسن الصحة النفسية وتُخفف من الأعراض، وتقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
لماذا تختارين مستشفى موافي للصحة النفسية ؟
مستشفى موافي يُعد من المؤسسات الرائدة لعلاج اضطراب ثنائي القطب، ويقدم المستشفى:
- فريق متخصص من الأطباء والمعالجين النفسيين الإكلينيكيين ذوي الخبرة.
- برامج علاج مخصصة تراعي احتياجات النساء النفسية والجسدية.
- بيئة علاجية آمنة وداعمة تسهم في رحلة التعافي.
- الاعتماد على أحدث العلاجات النفسية.
- الدمج بين العلاج الإحترافي والرفاهية.
كيف يمكن التغلب على اضطراب ثنائي القطب؟
التعايش مع اضطراب ثنائي القطب قد يكون تحديًا لكن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد النساء على التعافي العيش حياة طبيعية ومستقرة، والسر يكمن في الالتزام بالخطة العلاجية وطلب الدعم عند الحاجة.
أعراض ثنائي القطب عند النساء قد تكون مرهقة ومعقدة لكنها ليست مستحيلة العلاج، ومن خلال الفهم الصحيح للاضطراب والحصول على المساعدة المناسبة يمكنك التغلب على التحديات واستعادة حياتك، فإذا كنتِ تعانين من هذه الأعراض أو تعرفين شخصًا يحتاج إلى المساعدة فلا تترددي في التواصل مع مستشفى موافي للصحة النفسية للحصول على الرعاية والدعم. للتواصل وحجز موعد
خطوة واحدة نحو طلب المساعدة يمكن أن تكون بداية جديدة مليئة بالأمل.
اعداد المقال : إسراء علي عبدالحكيم، باحثة دكتوراة في العلاج النفسي، وماجستير في علم النفس الاكلينيكي والإيجابي، ومعالج نفسي اكلينيكي