حبوب السعادة؛ أو حبوب النشوة او حبوب الاكستاسي هي من المنشطات الأمفتامينية أو المنشطات التي تندرج تحت أنواع المهلوسات، وهي حبوب مخدرة لها أخطار عديدة. سوف نتعرف على هذه الحبوب وأخطارها وكيفية علاجها في أفضل مستشفى للطب النفسي وعلاج الإدمان.
ما هي حبوب السعادة
هي حبوب الهلوسة أو الاكستاسي وهي ذات تأثير مهلوس ومنشط، وهي تحتوي على المادة الفعّالة MDMA التي لها أخطار كبيرة على العقل والجسم.
وفيما يلي بعض المعلومات والتفاصيل حول هذه الحبوب:
- هذه الحبوب تشبه في تصنيعها التركيب الكيميائي لبعض الأدوية المنبهة أو أدوية الهلوسة.
- علاوة على أن هذه الحبوب تندرج تحت قائمة المخدرات الصناعية التي تعد اخطر انواع المخدرات على الإطلاق.
- تسبب الطاقة والشعور بالقوة والنشوة والرغبة الجنسية عند المتعاطين ولكنها تسبب الإدمان ولها أخطار كبيرة على المدى القصير والبعيد.
- ظهرت للمرة الأولى في ألمانيا وذلك في عام 1912م وكانت تستخدم في تقليل شهية الطعام، ولكن بعد ذلك انتشرت تحت جدول المخدرات الخطيرة ممنوعة التداول.
- منذ منتصف الثمانينات، وُضعت هذه الحبوب في أدوية الجدول الأول للمخدرات، حيث أكدت الدراسات حينها على خطورة هذه الأقراص على الإنسان وبالتالي عدم استخدامها على الإطلاق.
- تنتشر في بعض البلدان العربية، حيث يتم توزيعها على المدمنين من الفئات العليا في المجتمع لا سيما الشباب في حفلات الرقص وغالبًا ما يتم بلعها وتناولها تحت تأثير موسيقى الميتال وغيرها من أنواع الموسيقى الصاخبة.
- أما عن الشكل، فهي عبارة عن حبوب مصنعة متعددة الألوان.
- طريقة تعاطي هذه الحبوب متعددة فإما عن طريق البلع والفم، وكذلك عن طريق الشم والاستنشاق عبر سحق الأقراص. كما أن بعض المدمنين يقومون بسحق الأقراص وتخفيفه بالماء ثم الحقن في الوريد.
أسماء حبوب السعادة
هناك العديد من أسماء حبوب السعادة، فهي تنتشر في البلدان العربية تحت أسماء عديدة منها:
- حبوب النشوة.
- حبوب الاكستاسي.
- مخدر البلات.
- حبوب حلوى.
- عقار الحب.
حبوب السعادة والجنس
في الغالب، فإن الشباب المدمن على حبوب السعادة يجد فيها ملاذا كبيرًا للقوة الجنسية وزيادة الرغبة والفحولة، وهو ما يجعلهم يتناولون هذه الأقراص. وتحت المخدر يقومون بعلاقات أكثر قوة.
وذلك بسبب:
تأثير حبوب السعادة على زيادة نسبة هرمون السيروتونين وهو الهرمون المسؤول بالتحكم في المزاج والشهية.
كما يتم بذلك زيادة الرغبة ولكن بشكل مؤقت، وذلك سرعان ما تظهر العديد من الاخطار والأعراض السلبية من الناحية الجنسية.
حيث توجد العديد من الأخطار من الناحية الجنسية ومنها العجز الجنسي الكامل أو الضعف الجنسي بسبب ضعف الانتصاب.
كما يؤكد الأطباء أن حبوب الهلوسة هذه تؤدي إلى عدم تدفق الدم بشكل جيد في الأوعية الدموية وهو ما يؤثر في العضو الذكري وعدم صلابته خلال العلاقة الحميمة.
تأثير حبوب النشوة
تؤثر حبوب السعادة أو النشوة بسبب مادتها الفعالة على المخ والجسم، ولكن من المهم معرفة كيف يتم الإدمان وتأثيره.
تعمل هذه الحبوب على زيادة إفراز النواقل العصبية مثل بعض الهرمونات مثل الدوبامين والسيرتونين وغيرها وبالتالي يشعر المدمن بالنشوة والسعادة.
هذا الشعور بالطبع مؤقت بسبب زيادة إفراز الهرمونات. حيث نجد أن الدوبامين مسؤول عن زيادة طاقة الإنسان والقدرة الحركية وبالتالي ينشط المدمن بعد الجرعة الإدمانية.
كما أن هرمون النورابينفرين مسؤول عن زيادة ضغط الدم وارتفاع معدل نبضات القلب. علاوة على السيروتونين وهو المسؤول بالتحكم في المزاج و الشهية والشعور بالنوم.
وبالتالي هذه التأثيرات تستمر طالما يزداد التعاطي والإدمان على الأقراص.
مخاطر حبوب النشوة
هناك العديد من الأعراض والمضاعفات، منها على المدى القصير ومنها المدى البعيد بعد الإدمان المزمن على حبوب السعادة.
فمن الاعراض على المدى القصير:
- الشعور بالعدوانية والعصبية الزائدة والحدة في التعامل.
- الشعور بالاكتئاب وظهور الاعراض الاكتئابية عند المدمن.
- الإصابة بالعديد من الأعراض النفسية مثل الأرق واضطرابات النوم ونوبات القلق.
- يصاب المدمن بفقدان الذاكرة المؤقت وربما الدائم في بعض الأحيان.
- الإصابة باللامبالاة وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.
- الشعور بالغثيان وفقدان الشهية وبالتالي فقدان وخسارة الوزن.
- عدم الرغبة الجنسية، والإصابة بالارتخاء والضعف وربما العجز الجنسي.
أما بالنسبة للمخاطر على المدى البعيد بسبب الإدمان المزمن على حبوب السعادة فتتمثل المخاطر في الجوانب الصحية التالية:
- ظهور الطفح الجلدي في مناطق عديدة من الجسم.
- الإصابة باعتلالات الكبد.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل دائم تصل لمستويات الحمى.
- الفشل الكبدي والكلوي العام.
- تلف الجهاز العصبي المركزي للمدمن.
- مشاكل في الأوعية الدموية والقلب.
- زيادة فرصة الإصابة بالأمراض الجنسية المنقولة بسبب زيادة الشهوة الجنسية بسبب تناول حبوب السعادة في بداية التعاطي، وبالتالي فإن العلاقات المحرمة قد تنقل هذه الأمراض.
- الجرعات الزائدة من حبوب النشوة أو حبوب الاكستاسي تؤدي إلى الوفاة.
كم مدة بقاء الاكستازي في الجسم؟
حبوب السعادة أو حبوب الاكستازي يبقى في الجسم مدة، وهذا يظهر عند تحليل المخدرات:
- يبقى تأثير هذه الحبوب في البول من يومين إلى خمسة أيام على الأكثر من آخر استخدام وتناول لها.
- يبقى في اللعاب من يوم وحتى ثلاثة أيام من آخر جرعة.
- في حال التعاطي المزمن، فإن تأثير هذه الحبوب قد يبقى شهرًا على الأقل.
متى يبدا مفعول الاكستا؟
حبوب السعادة أو الاكستازي مدة مفعولها تتحدد بعد الجرعة الإدمانية حسب طريقة التعاطي سواء الحقن في الوريد أو البلع عن طريق الفم أو الشم والاستنشاق.
وفي المتوسط فإن المفعول يبدأ من 20 إلى 60 دقيقة على الأكثر.
كيف يؤثر الاكستازي على الدماغ
يعتبر التأثير على الدماغ أحد الأخطار لحبوب السعادة أو مخدر الاكستاسي، وذلك بسبب التأثير على الناقلات العصبية كما تعرفنا في السابق.
ولمزيد من معرفة هذه التأثيرات إليكم هذه التفاصيل:
- عقار الاكستاسي له تأثيرات كيمائية خطيرة للغاية على الناقلات العصبية بسبب إفراز العديد من الهرمونات بشكل غير طبيعي مثل الدوبامين والسيروتونين.
- هذه المواد الكيمائية لها القدرة على التأثير على مراكز المخ المختلفة، خاصة تلك المسؤولة عن التأثير العاطفي والنشوة والسعادة والشعور بشكل عام.
- تؤثر أيضًا هذه المواد الكيمائية على الإدراك الحسي للمدمن بشكل كبير، وبالتالي فإن مخدر الهلوسة هذا قد يغيّب العقل لفترة كبيرة وهو ما يزيد من خطورته.
حبوب السعادة والهلاوس
مخدر الاكستاسي أو حبوب النشوة لها القدرة على إصابة المدمن بالهلاوس السمعية والبصرية، وذلك بسبب:
- تعاطي هذه الحبوب تؤدي إلى قطع الصلة بين الناقلات العصبية و الحبل الشوكي المسؤول عن الإحساس والإدراك.
- الشعور بالهلاوس السمعية مثل سماع أصوات مجهولة غير موجودة في الحقيقة، ويتفاعل معها المدمن طالما كان تحت تأثير هذه الحبوب.
- كما أن هذه الحبوب لها القدرة على إصابة المدمن والهلاوس البصرية وهي رؤية أشخاص او أحداث غير موجودة في الحقيقة مع التفاعل معها أيضًا.
هذه أخطار حبوب السعادة، والتي لا شك تدل أنها ليست فيها أي سعادة بل على العكس، إنها من المخدرات الصناعية الخطيرة جدًا على الإنسان وجوانب صحته النفسية والعقلية والجسدية.
لذلك تقوم مستشفى موافي للطب النفسي وعلاج الإدمان، بإعداد برامج منهجية علمية حديثة للتخلص من إدمان حبوب الاكستاسي عبر الإقامة الداخلية.
هذه كانت أهم التفاصيل والمعلومات حول حبوب السعادة التي تعرفنا عليها عبر هذا المقال، حيث تعرفنا على هذه الحبوب وتأثيراتها الخطيرة ومدة بقاء الاكستسي في الجسم وغيرها من التفاصيل.