الحشيش يعد من أكثر المواد المخدرة شيوعاً واستخداماً وله تأثير كبير على الدماغ والجهاز العصبي، وهذا التأثير يُغيّر طريقة التفكير والإدراك لدى مدمن الحشيش مما يؤدي إلى مشاكل نفسية وعقلية تُؤثر على حياته الشخصية والاجتماعية. في هذا المقال سنناقش كيف يفكر مدمن الحشيش، مع تسليط الضوء على التأثيرات النفسية والعقلية المرتبطة بتعاطي الحشيش.
إذا كنت تبحث عن مكان موثوق وآمن للتعافي من إدمان الحشيش، فإن مستشفى موافي للطب النفسي وعلاج الإدمان هي الخيار الأفضل. نقدم لك برامج علاجية متكاملة بإشراف فريق متخصص في علاج الإدمان، مع توفير بيئة داعمة تساعدك على استعادة حياتك بثقة وقوة. خطوتك الأولى تبدأ معنا!
ما هو الحشيش وكيف يؤثر على الدماغ؟
الحشيش مادة مخدرة تُستخرج من نبات القنب ويحتوي على مركب نشط يُسمى تتراهيدروكانابينول (THC) وهو المسؤول عن التأثير النفسي، وعندما يُستهلك الحشيش ينتقل الـTHC إلى الدماغ حيث يتفاعل مع مستقبلات القنب الطبيعي الموجودة في الدماغ مما يؤدي إلى تغيرات في الإدراك والمزاج والذاكرة.
التأثير المباشر له: شعور مؤقت بالنشوة أو الاسترخاء.
أما التأثير على المدى الطويل: ضعف الوظائف العقلية وزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
كيف يفكر مدمن الحشيش ؟ كيف يؤثر الحشيش على طريقة التفكير؟
مدمن الحشيش يمر بتغيرات ملحوظة في طريقة التفكير بسبب التأثير العميق للحشيش على الدماغ، ومن أبرز هذه التغيرات:
- الانفصال عن الواقع:
قد يُعاني المدمن من صعوبة في إدراك الأحداث بشكل صحيح مما يجعله يعيش في “فقاعة” خاصة به حيث تُصبح أفكاره غير منطقية في بعض الأحيان.
- صعوبة التركيز:
استخدام الحشيش يُضعف القدرة على التركيز مما يؤدي إلى تشتت الذهن وصعوبة في تنفيذ المهام اليومية.
- القرارات غير المسؤولة:
تحت تأثير الحشيش قد يتخذ المدمن قرارات غير عقلانية بسبب ضعف التقييم العقلاني للمواقف.
- الميل للتفكير السلبي:
قد يعاني المدمن من أفكار سوداوية أو مشاعر قلق مفرط بسبب الخلل في كيمياء الدماغ الناتج عن التعاطي.
التأثير النفسي لتعاطي الحشيش
الإدمان على الحشيش لا يقتصر على الأضرار الجسدية فقط، بل يتعدى ذلك ليؤثر على الصحة النفسية بشكل كبير، ومن أبرز هذه التأثيرات:
- القلق والاكتئاب:
على الرغم من أن بعض الأشخاص يلجأون للحشيش كوسيلة للتخلص من القلق إلا أن التعاطي المستمر قد يزيد من حدة القلق والاكتئاب.
- اضطرابات النوم:
مدمن الحشيش قد يُعاني من الأرق أو الأحلام المزعجة نتيجة التأثير على دورة النوم الطبيعية.
- تأثير طويل الأمد على الصحة النفسية:
قد يؤدي التعاطي المزمن إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الفصام خاصة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الأمراض.
كيفية التعامل مع مدمن الحشيش؟
التعافي من إدمان الحشيش يتطلب دعمًا نفسيًا وطبيًا متكاملاً، وإليك بعض الخطوات للتعامل مع المدمن:
- استمع وتفهم: اقترب من المدمن بفهم وتعاطف وابتعد عن اللوم.
- ابحث عن المساعدة المتخصصة: المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان تُوفر برامج علاجية فعّالة تشمل العلاج النفسي والإرشاد النفسي.
- استمر في الدعم: وفر بيئة داعمة بعيداً عن الضغوط ومحفزات الإدمان، هذا يُساهم في نجاح رحلة التعافي.
الإدمان على الحشيش يترك بصمة عميقة على طريقة التفكير والحالة النفسية للمدمن، فإذا كنت تُعاني أو تعرف شخصاً يُعاني من هذه المشكلة فمن الضروري البحث عن المساعدة المناسبة، فالصحة النفسية والشفاء من الإدمان أمران ممكنان بدعم العائلة واللجوء إلى المؤسسات الطبية المتخصصة.
المقال اعداد : إسراء علي عبدالحكيم، ماجستير في علم النفس الاكلينيكي والإيجابي ومعالج نفسي اكلينيكي