ادمان الكوكايين

هل دفعك استسلامك لتحديات وظروف الحياة إلى إدمان الكوكايين من أجل الهروب من الواقع والشعور بالنشوة هل وصلت لمرحلة صعبة من الإدمان، وتدمير حياتك الجسدية والنفسية؟ نحن نشعر بمعاناتك التي وصلت إليها، ومن خلال هذا المقال سنساعدك في معرفة كافة المعلومات التي تخص الكوكايين، وكيفية اتباع الطرق الصحيحة لعلاج ادمان الكوكايين فلا تعرض حياتك للخطر من أجل لحظات معدودة من السعادة.

ما هو الكوكايين ومكوناته؟

الكوكايين هو منشط غير قانوني يسبب الإدمان بقوة وسرعة شديدة مقارنةً بالمخدرات الأخرى، ومن مصنوع من نبات الكوكا التي تحتوي على هيدروكلوريد الكوكايين مع إضافة بعض المواد، مثل: نشا الذرة أو الصودا أو مسحوق التلك أو الدقيق أو الأمونيا لزيادة الأرباح أو إضافة بعض المواد المخدرة الأخرى، مثل: البروكايين أو الأمفيتامين، وعادةً يكون الكوكايين في صورة مسحوق أبيض يتم استنشاقه أو حقنه، ويوجد أيضًا في صورة بلورات صخرية يتم تدخينها مع التبغ، وقد استخدم طبيًا في التخدير الموضعي في بعض جراحات العين أو الأذن أو الحنجرة.

الدول المنتجة والمصنعة للكوكايين:

أكبر ثلاث بلدان منتجة للكوكايين هي كولومبيا (حيث أنها مسؤولة عن ثلاثة أرباع الزراعة العالمية للكوكايين) وبيرو وبوليفيا على التوالي، وذلك على الرغم من أنه تتم زراعته بكميات أقل بكثير في دول أمريكا الجنوبية الأخرى، وتشمل فنزويلا والإكوادور، وسبب زراعته في هذه البلدان هو وجود سلسلة جبال الأنديز، إذ تتطلب زراعة نبات الكوكا مناخًا خاصًا ومدى ارتفاع معين لكى ينمو بفاعلية.

وفي حين كان يتم تعاطي أوراق هذا النبات بين ثقافات أمريكا الجنوبية منذ العصور القديمة، إلا أنه لا يحتوي على قلويد الكوكايين النشط بكميات كبيرة كافية لإحداث النشوة التي يسببها الكوكايين.

وبمجرد حصول مهربي المخدرات إما على الأوراق المجففة أو معجون الكوكايين المعالج من قبل، تتم معالجته معالجة إضافية للحصول على هيدروكلوريد الكوكايين، وهو عبارة عن مسحوق أبيض اللون المتداول في الأسواق على مستوى العالم.

وهذا يحدث في معامل ومختبرات سرية متخصصة تحت سيطرة عصابات المخدرات المحلية، ويعتقد أن غالبية معالجة الكوكايين على مستوى العالم تحدث في أمريكا الجنوبية، ولكن في بعض الحالات قد يحدث ذلك خارج الدول التي يتم بها زراعة الكوكايين وبالأخص الأرجنتين.

ولقد وجدت الأمم المتحدة أدلة على حدوث معالجة للكوكايين على مستوى محدود خارج المنطقة في المكسيك وإسبانيا، وبمجرد معالجة المخدر لتكوين مسحوق الكوكايين، تتم تعبئته وتهريبه عبر الحدود بكميات أكبر بطرق عديدة سواء جوًا أو برًا أو بحرًا، وتكون عملية التهريب غاية في الحذر والتعقيد وتكون مدعمة من قبل أقوى عصابات المخدرات المنظمة.

الأسماء المتداولة للكوكايين:

يبدو الكوكايين في صورة أوراق خضراء لكنها تصل إلى المدمن في صورة أحجار بيضاء أو بودرة بيضاء، يعرف الكوكايين في الأسواق بمسميات دارجة عديدة وذلك على مستوى العالم، ومن بين الأسماء التجارية للكوكايين كوكا و كراك وبيج بلاكي وغبار بيرني الذهبي والتراب الذهبي وهيفن داست وتثليج ولؤلؤة والجنة البيضاء وسنو وايت والبعوض الأبيض.

وثمة شكل آخر من أشكال الكوكايين يعرف باسم الكوكايين الحر، يحضر من خلال إضافة الأمونيا إلى الكوكايين، لينتج في النهاية الكوكايين الحر وملح الهيدروكلوريك، وهذا يتيح تعاطيه عن طريق التدخين من البايب أو ما شابه ذلك، ويكون تأثير الكوكايين بهذا الشكل أسرع بكثير ويُحدث آثارًا أقوى.

وثمة العديد من الإضافات التي تضاف إلى الكوكايين مثل:

• الكوكايين والماريجوانا وتعرف باسم بازوكا.
• الكوكايين مع فينسكلدين (PCP) وتسمى سبيس أو الواك.
• الكوكايين والهيروين وتسمى البيلوشي أو الكرة السريعة أو البومبيتا.
• الكوكايين مع الفنتانيل ويسمى الفنتانيل القذر.

وثمة عقاقير أخرى عديدة مشابهة للكوكايين الحر، ولها عدة أسماء دارجة مثل الكراك والذي يعرف أيضا باسم كوكايين الكراك وأيضًا كاندي وروك وبيت وناجتس ودايس واليكتريك كول إيد وغيرها، ولكن يتم تحضير هذه العقاقير بإضافة صودا الخبز أو مادة كيميائية أخرى.

وهذا ينتج عنه أجزاء صغيرة شبيهة بالصخور والتي يمكن تدخينها، والكراك مثله مثل الكوكايين الحر، يُحدث آثارًا أسرع وأشد كثافة من مسحوق الكوكايين، وتم بيعه أيضا بسعر رخيص وينتشر تعاطيه بشدة في المناطق الفقيرة.

علامات إدمان الكوكايين:

هناك العديد من أعراض ادمان الكوكايين، وتتمثل في :

• قد يبدو الشخص في حالة من الابتهاج والنشوة للحظات وسرعان ما تتلاشى بعدها.
• قد تظهر على الشخص أيضًا تقلبات مزاجية عنيفة ويظهر انفعالات وسلوكيات شديدة السلبية مثل العدوانية والبارانويا، وقد يكتئب في النهاية.
• نظرًا لغلاء ثمن عقار الكوكايين المخدر، فقد يبدو المتعاطي مفلسًا رغم أنه لديه وظيفة أو عمل براتب جيد، وقد يتصارع على الأمور المادية مثل دفع الفواتير .
• أحد العلامات الجسدية على تعاطي الكوكايين، هى فقدان الوزن بشكل سريع، حيث يحدث ذلك نتيجة لآثار العقار المخدر المتمثلة في قمع الشهية.
• قد يُظهر المتعاطي أيضًا أنماطًا غير عادية للنوم نظرًا للآثار المنشطة التي يُحدثها الكوكايين، فقد يستيقظ لفترات طويلة.
• في الحالات التي يتم فيها تعاطي الكوكايين عن طريق الحقن الوريدي، فقد تجد علامات الحقن وخراريج ملحوظة في الذراعين وفي أي مكان آخر من الجسم.
• في الحالات التي يتم فيها تعاطي الكوكايين عن طريق الشم، فقد تظهر على المتعاطي أعراض شبيهة بالأنفلونزا، كما يُمكن أن تظهر بقايا من البودرة بيضاء اللون حول الأنف.
• في الحالات التي يتم فيها تعاطي الكراك عن طريق التدخين، فقد يعاني المتعاطي من كحة شديدة.
• من الممكن أيضًا تمييز المتعاطي من خلال عينيه، إذ يسبب الكوكايين اتساع حدقتي العينين واحمرارهما.

وتظهر على مدمن الكوكايين بعض الأعراض التي تؤكد لك إدمانه، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

• سيلان الأنف المستمر.
• شحوب واصفرار الوجه.
• ظهور هالات سوداء تحت العينين.
• الفشل الدراسي أو عدم الالتزام بمواعيد العمل.
• عدم اهتمام المدمن بالنظافة الشخصية أو مظهره.
• تدمير في الحاجز الأنفي نتيجة خلل في أنسجة وغضاريف الأنف.
• ظهور تجاعيد في الوجه، ويبدو مدمن الكوكايين أكبر من عمره الحقيقي.

ما هي تأثيرات مخدر الكوكايين عليك؟

العديد من أضرار الكوكايين  التي تفتك بالجسم وقد تؤدي في النهاية إلى الوفاة، ذلك بسبب تأثيره المباشر على الجهاز العصبي المركزي للجسم، من خلال تأثيره على مستقبلات الدوبامين، التي ينتج عنها زيادة مستوى الدوبامين في الجسم وبالتالي الشعور بالسعادة المؤقتة، لكن هذه السعادة تصحبها العديد من الآثار الجانبية.

تأثيرات الكوكايين النفسية:

يسبب إدمان الكوكايين الكثير من المشاكل النفسية، مثل:

• الأرق.
• زيادة الثقة.
• تغيرات مزاجية.
• نوبات هلع.
• ضعف قدرة الحكم على الأشياء.
• قلق.
• اكتئاب.
• هلاوس سمعية وبصرية.
• البارانويا (جنون العظمة).
• العصبية والعنف 
• التهيج والارتباك.
• التشنجات والنوبات.
• اضطرابات في الحركة.

تأثيرات الكوكايين الجسدية:

يسبب تعاطي الكوكايين مشاكل في الجسم، مثل:

• الدوخة.
• ألم الصدر.
• آلام البطن.
• تلف الرئتين.
• سيلان الأنف.
• صعوبة التنفس.
• الموت المفاجئ.
• اتساع حدقة العين.
• تغيرات في الشهية.
• حدوث نزيف الأنف.
• الإسهال أو الإمساك.
• زيادة ضربات القلب.
• مشاكل في الكبد والكلى.
• انخفاض في ضغط الدم.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتسبب إدمان الكوكايين في العديد من الأمراض، مثل:

• أمراض الجهاز التنفسي.
• نقص المناعة.
• الفيروس الكبدي الوبائي سي وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز).
• غرغرينا بالأمعاء.
• أمراض القلب.

تأثيرات الكوكايين السلوكية

يؤدي تعاطي الكوكايين إلى تغيرات في سلوك المريض، مثل:

• عدم تحمل المسؤولية.
• الميل إلى العزلة والتفكير في الانتحار.
• التهيج والإثارة عند عدم الحصول على المخدر.
• مصاحبة أصدقاء السوء الذين يتعاطون الكوكايين.
• الكذب والخداع المستمر من أجل إخفاء حقيقة الإدمان.
• فقد جميع العلاقات الاجتماعية سواء في العمل أو الدراسة.
• اللجوء إلى السرقة أو ارتكاب الجرائم من أجل الحصول على الأموال لشراء الكوكايين.

لماذا يصنف الكوكايين من أخطر أنواع المخدرات؟

يصنف الكوكايين من أخطر أنواع المخدرات بسبب قدرته على تنشيط الجهاز العصبي وبالتالي يتسبب في تنشيط الجسم بشكل مبالغ فيه كما يؤدي إلي آثار جانبية خطيرة، مثل، زيادة ضربات القلب مع انخفاض ضغط الدم الذي قد يعرض المريض للموت بالإضافة إلى قدرة الكوكايين في حدوث الإدمان بشدة، وأيضًا قوة أعراض الانسحاب الذي يسببها الكوكايين عند التوقف عنه.

أبرز تأثيرات الكوكايين على الدماغ بالتفصيل

يسبب استخدام الكوكايين في بداية الأمر تحفيز الدوبامين في الدماغ، وهو المسؤول عن الإحساس بالنشوة والمتعة فيشعر متعاطي الكوكايين بمشاعر السعادة، والطاقة، والأرق، والرغبة في الكلام بالإضافة إلي عدم الشعور بالجوع أو الرغبة في النوم، وأيضًا زيادة الحساسية للصوت والضوء ومع كثرة التعاطي على المدى البعيد يحدث تلف في خلايا الدماغ مما يتسبب في حدوث هلاوس سمعية، وجنون العظمة، والذهان بالإضافة إلي تسبب الكوكايين في زيادة هرمون التوتر( الكورتيزول) مما يتسبب في رفع ضغط الدم، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تتأثر جميع الأعضاء الأخرى، ويسبب الكوكايين أيضًا انخفاض مستوى الجلوكوز في الكثير من مناطق الدماغ وبالتالي ضعف وتلف الخلايا العصبية، وعند التقدم في السن مع الاستمرار في تعاطي الكوكايين يسبب فقد في المادة الرمادية في الدماغ مما يسبب مشاكل في الذاكرة، والإدراك.

تأثير الجرعات الزائدة من الكوكايين:

تعد الجرعات الزائدة من أخطر الآثار المترتبة على تعاطي الكوكايين، وقد يحدث ذلك عندما يتم تعاطي جرعة كبيرة جدًا من الكوكايين (بكمية غير متوقعة بشكل عام)، تؤدي الجرعات الزائدة إلى:

• التشنجات زيادة معدل ضربات القلب.
• زيادة درجة حرارة الجسم.
• آلام الصدر.
• غثيان وقيء.
• شعور بالهلع.
• قلق.
• هذيان.
• البارانويا.

تحدث هذه المخاطر عند تعاطي الكوكايين بجميع أشكاله وجميع طرق التعاطي، ولكن فرص الإصابة بالجرعات الزائدة تزداد بشكل كبير مع التدخين أو الحقن .

كيف يؤثر الكوكايين على الجهاز العصبي؟

عندما يتم تناول الكوكايين يزيد إنتاج الدوبامين المسبب في حدوث السعادة، ونتيجة لهذا الشعور يدفع المريض إلى تكرار التعاطي للوصول لنفس درجة النشوة وبهذا يحدث إدمان الكوكايين، و تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي ، يتمثل في ظهور بعض الأعراض، مثل:

• الخدار.
• الشلل.
• الارتباك.
• الهلاوس.
• مشاكل النوم.
• فقدان الوعي.
• جنون العظمة.
• مشاكل في الفهم.
• الصداع المستمر.
• زيادة ضغط الدم.
• ضعف العضلات.
• اضطرابات الحركة.
• مشاكل في الرؤية والتحدث.
• عدم القدرة على المشي أو الوقوف.

حقيقة فوائد الكوكايين للجنس؟

قد يتعاطي بعض الناس الكوكايين ظنًا منهم أنه يحسن القدرة الجنسية، ويزيد من النشوة الجنسية، وفي الحقيقة أن بداية تعاطي الكوكايين يحفز الدوبامين الذي يساعد على الشعور بالرغبة والنشوة أثناء العلاقة الجنسية لكن هذا الشعور يكون مؤقتًا وسرعان ما يتحول إلى عجز جنسي عند الرجال ، ويؤثر على قوة الانتصاب، ويسبب عدم الوصول للنشوة الجنسية بالإضافة إلى ضعف الرغبة الجنسية وأيضًا يؤثر على النساء ويسبب جفاف المهبل الذي يحدث ألمًا شديدًا أثناء العلاقة الجنسية، لذلك لا يوجد ما يسمي بـ فوائد الكوكايين .

إحصائيات عن إدمان الكوكايين

على الرغم من أن الكوكايين من أخطر أنواع المخدرات؛ إلا أنه يوجد حوالي ٢٢ مليون متعاطي الكوكايين في العالم منهم حوالي ٤,٨ مليون شخص في الولايات المتحدة التي تعد من أكثر المناطق التي يتعاطي فيها الكوكايين.

العلاقة بين الكوكايين والإيدز؟

يزيد تعاطي الكوكايين من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب مرض الإيدز نتيجة تسبب الكوكايين في تدمير الخلايا المناعية في الجسم بالإضافة إلى انتشار الإيدز عن طريق تبادل الحقن بين متعاطي الكوكايين.

تعرف على الفرق بين الكوكايين والهيروين

الفرق بين الكوكايين والهيروين ، الكوكايين من المنشطات المستخرجة من نبات الكوكا الذي يسبب في زيادة تحفيز الدوبامين المسبب للسعادة، وهو من أخطر أنواع المخدرات المسببة للإدمان بينما الهيروين من المخدرات التي تنتمي إلى المواد الأفيونية المشتقة من المورفين، وهي مادة مستخرجة من نبات الخشخاش، وهو يوجد في صورة مسحوق أبيض أو بني أو مادة سوداء تسمى القطران الأسود، وهو يستخدم عن طريق الاستنشاق أو التدخين أو الحقن، ويرتبط الهيروين بالمستقبلات الأفيونية الموجودة في الدماغ مما يسبب النشوة وتسكين آلام الجسم لكن على المدى البعيد يسبب مشاكل صحية، مثل: صعوبة التركيز، الأرق، مشاكل الرئة، آلام المعدة، أمراض الكبد والكلى بالإضافة إلى مخاطر الإدمان.

كيف تتعامل إذاً مع مدمن الكوكايين؟

أفضل طريقة لمساعدة مدمن الكوكايين هو تشجيعه المستمر على علاج ادمان الكوكايين عن طريق التوجه إلى أحد مراكز علاج الإدمان للتخلص من كل أضرار الإدمان، فإذا تعرض أحد أفراد أسرتك للإدمان قد لا تعرف كيفية تتعامل معه؛ لذا سنوضح لك أهم النصائح التي يجب اتباعها معه: 

• تجنب كثرة اللوم، والعنف في التعامل، وإلقاء الذنب عليه.
• عدم إعطاء المريض الكثير من الأموال لشراء الكوكايين.
• إقناع المدمن بالابتعاد عن أصدقاء السوء الذين يدفعوه للتعاطي.
• التحلي بالصبر حول إقناعه بالعلاج، وعدم اليأس عند رفضه العلاج.
• تقديم الدعم النفسي الذي يحتاجه وتشجيعه باستمرار على علاج ادمان الكوكايين.
• عدم إجبار المريض على العلاج، وإقناعه بهدوء في التوجه إلى أحد مراكز علاج الإدمان.
• يمكنك مساعدة المدمن عن طريق معرفة دوافع الإدمان، ومساعدته في حل مشاكله بطرق عقلانية.
• التحدث معه حول مخاطر الإدمان، وكيف أن علاج ادمان الكوكايين سيغير صحته وحياته للأفضل.

ما هي مدة بقاء آثار الكوكايين من الجسم؟

تختلف مدة بقاء الكوكايين في الجسم بناءً على الحالة الصحية للكبد والكلى، ومعدل التمثيل الغذائي، وكمية الكوكايين الموجودة في الجسم، وفيما يلي سنتعرف على مدة بقاء الكوكايين في الجسم :

• مدة بقاء الكوكايين في الشعر: يظل الكوكايين في الشعر إلي ٣ أشهر.
• مدة بقاء الكوكايين في الدم واللعاب : قد يوجد الكوكايين في الدم واللعاب مدة يومين بعد آخر استخدام.
• مدة بقاء الكوكايين في البول: يبقى الكوكايين في البول مدة تصل من ٣ أيام إلى أسبوعين بعد تعاطي آخر جرعة.

ما هي أدوية علاج ادمان الكوكايين؟

لا توجد أدوية معينة مصرحة من قبل إدارة الغذاء والدواء في علاج ادمان الكوكايين لكن يصف الأطباء بعض الأدوية التي تساعد المريض في تخطي أعراض الانسحاب بالإضافة إلى تقليل حدوث الانتكاسة، ولا تستخدم هذه الأدوية إلا تحت إشراف طبي، وتتمثل هذه الأدوية فيما يلي:

ديسفلفرام

يقلل ديسفلفرام من الرغبة في تعاطي الكوكايين بسبب قدرته على تثبيط الإنزيم الذي يحول الدوبامين إلى نورإبينفرين.

مودافينيل

يساعد دواء مودافينيل على علاج اضطرابات النوم، والتعب والإرهاق المصاحب للمريض خلال سحب سموم الكوكايين.

توبيرامات

يعد توبيرامات من الأدوية المضادة للاختلاج التي تقلل من نشاط الجهاز العصبي وبالتالي تقلل من الرغبة الشديدة في تعاطي الكوكايين.

فيجاباترين

يعد فيجاباترين من الأدوية التي تعالج الصرع، وقد استخدمه الأطباء في تهدئة أعراض الرغبة في تعاطي الكوكايين.

باكلوفين

بسبب باكلوفين في تخفيف أعراض آلام العضلات المصاحبة لسحب الكوكايين بالإضافة إلى فعاليته بالشعور بالاسترخاء.

وقد قام الباحثون بعمل لقاح الكوكايين الذي يحفز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة ترتبط بالكوكايين وتمنع تأثيره على الدماغ، ومازالت الأبحاث قائمة على هذا اللقاح لتحسينه.

ولكن احذر .. من خطورة استخدامها بدون طبيب

على الرغم من فعالية هذه الأدوية المذكورة في الأعلى في علاج إدمان الكوكايين؛ إلا أنه لا ينبغي استخدامها من تلقاء نفسك بدون استشارة طبية؛ لأنها قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة بدلًا من تخفيف الأعراض فلا تعرض صحتك للخطر، واطلب المساعدة الطبية من مؤسسة الأمل.

علاج ادمان الكوكايين في المنزل

لا تعد فكرة علاج إدمان الكوكايين في المنزل من الأفكار التي يفضلها أساتذة علاج الإدمان والطب النفسي، لمعرفة السبب تجيب أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس الدكتورة هبة عيسوي قائلة:

إن الكوكايين أحد المواد المُخدرة التي تعمل كمنشط للجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان، ويؤثر بدرجة كبيرة على الهرمونات العصبية التي تقاوم مرض الاكتئاب، وتعمل علي زيادة الشعور بالسعادة والفرح معا، مؤكدة بأن المُشكلة الرئيسية تكمُن في كون تأثيرها علي الشخص يكون بشكل مُختلف تماما عن تصرفاته العادية وطباعة المعروفة عليه، فيتحول بشكل كبير إلى شخص مُندفع عدواني.

بالإضافة إلي التدهور الكبير نتيجة التعاطي ومنها التدهور الذي يؤثر علي حياته العملية وعلاقاته الإجتماعية، وبالتالي فإن علاج ادمان الكوكايين من الأمور التي باتت من المُهم التحدث عنها وذلك لكي يتعافى كل مُدمن منها، مع الأخذ في الإعتبار أن التوقف عن تعاطي الكوكايين لا يوجد له أعراض جسمية واضحة، ولكن كُل ما يحدُث وقتها هو الشعور بالنوم والكسل والرغبة الكبيرة في النوم مع نوبات من الإكتئاب الحاد التي قد تؤدي إلى الانتحار.

بالإضافة إلى الشعور بالتوتر والإرهاق، ولكن سُرعان ما تختفي هذه الأعراض بعد أيام قليلة. وبالتالي فإن الطبيب المُعالج للحالة في خطة علاج ادمان الكوكايين التي يضعها يضع أيضًا في اعتباره مجموعة من الإستراتيجيات التي تشتمل على احتواء المريض بشكل كبير من كافة النواحي والمحاور منها الاحتواء النفسي والإجتماعي.

تكون خطة علاج إدمان الكوكايين كالأتي:

برنامج متكامل يشتمل على تنقية الجسم من آثار الكوكايين الضار، وذلك بالابتعاد بشكل نهائي وقاطع عن تعاطي الكوكايين، مع كثرة تناول السوائل وتكون هذه المرحلة تحت إشراف الطبيب المُختص للحالة وذلك للتأكد من نقص نسبة المُخدر في الجسم، وفي هذه المرحلة تبدأ ظهور الأعراض الانسحابية والتي تتمثل في:

• الشعور بالإجهاد والتعب.
• القلق الشديد.
• مزاج عكر.
• أرق شديد.
• الإكتئاب الحاد.
• الرغبة الشديدة في تعاطي المخدر.

ويتحكم الطبيب في هذه الأعراض يكون عن طريق تناول أدوية مُضادة للاكتئاب مفيدة جدا في بداية علاج الإدمان على الكوكايين وخاصة هذه المرحلة، والتي تعمل على تقليل حدة الاكتئاب التي يشعر بها المريض في هذه المرحلة، مثل ديسيبرامين و الفينفلورامين مشتقات البنزوديازبين التي تُسخدم لتقليل الشعور بالقلق ومن أمثلة هذه الأدلة البروبرانولول و الديازيبام أما عقار البروموكربتين والأمانتادين بدورهم هو تقليل أعراض الإشتياق التي تصاحب المريض أثناء المرحلة الانسحابية.

الإستراتيجية النفسية في علاج الكوكايين:

وهذه الإستراتيجية تكون عن طريق العلاج المعرفي السلوكي عن طريق جلسات العلاج الجماعي والفردي، وفي هذه المرحلة يكون تركيز لطبيب المُعالج على تغيير مشاعرك المُدمن الإيجابية والتي تنتج من تعاطي المُخدر، إلى نفس المشاعر ولكن عن طريق آخر وهو ممارسة الرياضة والانتظام في العمل وتجديد النشاط وممارسة الهواية المفضلة، بالإضافة إلى إضافة الوازع الديني للحث المُدمن علي الصلاة والتقرب إلى الله، وذلك لكي يعود إلي المُجتمع من جديد ومُمارسة دوره الطبيعي في الحياة بدون أن يشعر بأنه منبوذ.

أعراض انسحاب الكوكايين:

يسبب التوقف عن تعاطي الكوكايين بعض الأعراض الانسحابية المزعجة التي تخيف المريض من علاج ادمان الكوكايين بالإضافة أنه من أكثر الأسباب التي تسبب الانتكاسة، وفيما يلي سنتعرف على أبرز أعراض انسحاب الكوكايين :

• الصداع.
• قلة الطاقة.
• التعب الشديد.
• صعوبة النوم.
• رؤية كوابيس.
• الإثارة والتهيج.
• الرغبة الشديدة.
• صعوبة التركيز.
• القلق والاكتئاب.
• آلام الأعصاب والعضلات.

يحتاج المريض في هذه الحالة إلى برنامج علاج ادمان الكوكايين الذي يشمل سحب السموم، والعلاج الدوائي والنفسي مما يساعد المريض في تخفيف هذه الأعراض دعما نتعرف على أهم خطوات علاج الادمان علي الكوكايين.

مدة اعراض انسحاب الكوكايين:

لا يستمر تأثير الكوكايين على الجسم طويلًا، لذا تظهر هذه الأعراض الانسحابية سريعًا، تستمر هذه الأعراض الانسحابية لعدة أسابيع أو أشهر، وتمر بثلاث مراحل، هي:

مرحلة الصدمة:

تبدأ بعد عدة ساعات من التوقف عن التعاطي وتستمر لأيام قليلة، تتميز بالعديد من الأعراض، مثل الاكتئاب الشديد والتعب والأرق والهياج، وقد تصل في بعض الأحيان إلى انتحار بعض المرضى.

مرحلة المتابعة:

تستمر هذه المرحلة لمدة 10 أسابيع تقريبًا، فيها تتحسن الحالة المزاجية للمريض، لكنه يشعر بالملل ولا يستطيع الشعور بالسعادة، وتستمر حالة الهياج لكن تصحبها رغبة شديدة في تعاطي الكوكايين مرة أخرى، وتستمر اضطرابات النوم وضعف السيطرة على أعضاء الجسم، وتعد هذه المرحلة الأصعب إذ يزيد فيها انتكاس الحالات.

مرحلة الهدوء:

قد تستمر هذه المرحلة حتى ستة أشهر، يعاني فيها المريض من رغبة جامحة لتعاطي الكوكايين مرة أخرى لكن هذه الرغبة تقل وتزيد، كما أنه يعاني أيضًا من تغيرات مزاجية مستمرة في أثناء هذه الفترة.

وأهم ما في الأمر .. إليك خطوات علاج ادمان الكوكايين؟

يشمل علاج الكوكايين ما يلي:

أولًا التشخيص السليم

يساعد التشخيص السليم والفحوصات على معرفة كمية الكوكايين المتراكمة في الجسم وبالتالي يسهل التعامل مع الحالة بطرق صحيحة.

ثانيًا سحب السموم من الجسم

سحب سموم الكوكايين من أهم طرق علاج ادمان الكوكايين التي فيها يتم التوقف تمامًا عن تعاطي الكوكايين، وهي من أصعب فترات العلاج بسبب أعراض الانسحاب التي يعاني منها المريض، ويمكن لبعض الأدوية تخفيف حدة هذه الأعراض، مثل: ديسفلفرام، و مودافينيل.

ثالثًا العلاج الدوائي

تخفف بعض الأدوية، مثل: ديسفلفرام، مودافينيل، باكلوفين، بيترامات من شدة أعراض الانسحاب، وتقلل من مخاطر الانتكاسة.

العلاج السلوكي والمعرفي

يعد العلاج السلوكي والمعرفي من أهم الطرق التي تساعد المريض في التخلص من جميع الآثار النفسية السلبية التي سببها الإدمان، واستبدالها بأفكار إيجابية تساعده في التعامل مع تحديات الحياة بدون اللجوء إلى المخدرات.

برنامج منع الانتكاسة

يهدف برنامج منع الانتكاسة إلي متابعة المريض بعد التعافي من خلال بعض الجلسات الفردية أو الجماعية التي تحذر المتعالي من خطورة الانتكاسة.

كم مدة التعافي من الكوكايين؟

تعتمد مدة التعافي وعلاج ادمان الكوكايين على الحالة الجسدية والنفسية للمريض، وعادةً يحتاج مدمن الكوكايين إلي حوالي من ٣ إلي ٦ أشهر حتى يتم التعافي نهائيًا من الإدمان وجميع آثاره النفسية.

والسؤال الهام .. هل يعود الجسم إلى طبيعته بعد ترك الكوكايين؟

نعم يعود الجسم إلى طبيعته بعد علاج ادمان الكوكايين، ودائمًا يبقى الأمل في التعافي من المخدرات.

دور الأسرة والمجتمع فى نجاح رحلة علاج ادمان الكوكايين

لا يمكننا أن ننكر دور الأسرة والمجتمع في نجاح رحلة علاج الادمان علي الكوكايين، ومنع الانتكاسة، وفيما يلي سنتعرف على كلًا من دور الأسرة والمجتمع في علاج ادمان الكوكايين.

أولًا دور الأسرة في علاج ادمان الكوكايين 

• تشجع الأسرة المريض على الاستمرارية في العلاج.
• الأسرة لها دورًا هامًا في تشخيص أعراض الإدمان.
• التواصل والتحدث مع المدمن حول أضرار وعواقب الإدمان.
• الأسرة لها دورًا في تحفيز المدمن وتشجعيه باستمرار على العلاج.
• توفر الأسرة بيئة صحية للمتعافي خالية من جميع محفزات الإدمان.
• تشجع الأسرة الأنشطة الإيجابية للمتعافي، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.
• توفر الأسرة الدعم النفسي للمريض الذي يساعد المريض في طلب العلاج، وأيضًا بعد التعافي يساعد الدعم من الأسرة على منع الانتكاسة.

ثانيًا دور المجتمع في علاج ادمان الكوكايين

يمكن للمجتمع المساعدة في نجاح علاج ادمان الكوكايين عن طريق ما يلي:

• فرض عقوبات صارمة على تجار المخدرات.
• توفير مصحات حكومية بها كوادر طبية ونفسية لعلاج الإدمان بالمجان.
• منع المشاهد التليفزيونية في الأفلام والمسلسلات التي تشجع على الإدمان.
• زيادة توعية الأفراد عن مخاطر الإدمان من خلال البرامج أو الإعلانات التلفزيونية.

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى موافي للطب النفسى وعلاج الادمان

هل ينجح علاج ادمان الكوكايين بالقوة؟

لا ينجح أبدًا علاج الإدمان بالاجبار أو القوة بل يسبب نتائج عسكية، ويعرض المريض لمخاطر الانتكاسة ولكن يحتاج المدمن إلى الدعم والصبر في إقناعه بالعلاج.

ما هي حقيقة فوائد الكوكايين للشعر؟

في الحقيقة لا يوجد أي فوائد للكوكايين لأنه من المنشطات القوية التي تسبب الإدمان بشراسة، وهو يسبب مشاكل تساقط الشعر بسبب أنه يمنع امتصاص العناصر الغذائية المهمة لنمو الشعر، وأيضًا يسبب عجز في بصيلات الشعر ومنعها من النمو بالإضافة إلى تلف الأوعية الدموية التي تغذي بصيلات الشعر مما يتسبب في تلفها مما يؤدي إلي مشاكل تساقط مستمر في الشعر، وتقصف الشعر، وظهور الصلع.

شكل مخدر الكوكايين النقي

الكوكايين النقي يستخرج من شجرة الكوكا الموجودة من آلاف السنين في أمريكا الجنوبية، ويكون الكوكايين الأصلي النقي في صورة بودر ناصع البياض، وعادةً يتم غشه بإضافة مواد مخدرة مما يضاعف مخاطره.

هل الكوكايين يسبب الضعف الجنسي؟

نعم يسبب تعاطي الكوكايين على المدى البعيد الضعف الجنسي، مثل: ضعف الانتصاب، وفقد الرغبة الجنسية، وعدم الوصول للنشوة الجنسية.

ما هي تكلفة علاج الإدمان في مستشفى الأمل؟

يمكن تحديد تكلفة علاج إدمان الكوكايين في مستشفى الأمل بعد تحديد البرنامج العلاجي المناسب للمريض.

في النهاية .. قد توصلنا إلى نهاية المقال بعدما تعرفنا على كل المعلومات الخاصة بإدمان الكوكايين أعتقد أنك قد اتخذت القرار بعلاج ادمان الكوكايين للتخلص من مخاطره للأبد.

---