الكبتاجون أحد أنواع المنشطات الخطيرة أصبح مشكلة متنامية في الوطن العربي حيث يُسبب الإدمان عليه أضرارًا صحية ونفسية خطيرة، والإقلاع عن الكبتاجون خطوة ضرورية للتعافي لكنك ستعاني من الاعراض الانسحابية للكبتاجون فقد تكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض الانسحابية التي تُعد جزءًا من عملية تطهير الجسم من تأثير المادة المخدرة.
إذا كنت تعاني من إدمان الكبتاجون، فإن مستشفى موافي لعلاج الإدمان هي الحل الأمثل لمساعدتك على التعافي. نقدم برامج علاجية متكاملة، تجمع بين الدعم النفسي والعلاج الطبي المتطور، بإشراف فريق متخصص
في هذا المقال، سنوضح الاعراض الانسحابية للكبتاجون وأسباب حدوثها وكيفية التعامل معها بطرق علمية فعّالة.
ما هو الكبتاجون؟
الكبتاجون هو مادة مخدرة تحتوي على مركب فينثيلين الذي يُعتبر منبهًا للجهاز العصبي المركزي، ويتم تعاطيه لزيادة النشاط والتركيز لكنه يُسبب آثارًا جانبية خطيرة تشمل الإدمان وتدهور الصحة النفسية والجسدية.
ما هي الأعراض الانسحابية للكبتاجون؟
عند التوقف عن تعاطي الكبتاجون يبدأ الجسم في محاولة التكيف مع غياب المادة المخدرة مما يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية تشمل ما يلي:
أولاً الأعراض النفسية:
- القلق المفرط: يشعر المدمن بزيادة في مشاعر القلق والتوتر.
- الاكتئاب: نتيجة لتأثير الكبتاجون على مستويات الدوبامين قد يُصاب الشخص بحالة من الاكتئاب الحاد.
- تقلبات المزاج: عند تناول الكبتاجون تصبح المشاعر غير مستقرة مع نوبات غضب أو حزن مفاجئة.
- الرغبة الشديدة في التعاطي: قد يشعر الشخص برغبة ملحة لتناول الكبتاجون مجددًا.
ثانياً: الأعراض الجسدية:
- الإرهاق والتعب الشديد: وذلك بسبب استنزاف طاقة الجسم خلال فترة التعاطي.
- الأرق أو النوم المفرط: اضطرابات النوم تُعتبر عرضًا شائعًا للكبتاجون.
- الصداع وآلام العضلات: وذلك نتيجة لتغيرات في الجهاز العصبي المركزي.
- زيادة الشهية: بعد فقدان الشهية أثناء فترة التعاطي يعود الجسم ليطلب كميات أكبر من الطعام.
ثالثاً: الأعراض السلوكية:
- عدم القدرة على التركيز: قد يجد المدمن صعوبة في التركيز أو إنجاز المهام اليومية.
- الانعزال الاجتماعي: يميل مدمن الكبتاجون إلى تجنب التفاعل مع الآخرين.
- العدوانية أو السلوك العنيف: وذلك نتيجة للتوتر والضغط النفسي.
كم تستمر الأعراض الانسحابية للكبتاجون؟
مدة الأعراض الانسحابية تختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل منها:
- مدة التعاطي: كلما طالت فترة التعاطي كانت الأعراض أشد وأطول.
- الجرعة المستخدمة: الجرعات العالية تؤدي إلى أعراض انسحابية أكثر حدة.
- الحالة الصحية العامة: تلعب الصحة الجسدية والنفسية دورًا كبيرًا في تحديد شدة الأعراض.
غالبًا ما تبدأ الأعراض خلال 24-72 ساعة من التوقف عن التعاطي وتبلغ ذروتها خلال 4-7 أيام لكنها قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر فيما يُعرف بالأعراض الانسحابية طويلة المدى مثل الاكتئاب أو الرغبة في التعاطي.
كيفية التعامل مع الأعراض الانسحابية للكبتاجون؟
التعامل مع الأعراض الانسحابية للكبتاجون يحتاج إلى برنامج علاجي متكامل يجمع بين العلاج الطبي والنفسي.
أولاً: العلاج الطبي: وذلك من خلال:
- إزالة السموم (Detox): تتم هذه المرحلة في بيئة طبية آمنة تحت إشراف متخصصين حيث يتم تطهير الجسم من السموم بشكل تدريجي لتقليل حدة الأعراض.
- الأدوية المساعدة: قد يصف الأطباء أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب لتخفيف الأعراض النفسية مع أدوية أخرى لمعالجة اضطرابات النوم أو الآلام الجسدية.
ثانياً: العلاج النفسي:
العلاج النفسي بشكل عام والعلاج المعرفي السلوكي (CBT) بشكل خاص يساعد المدمن على التعرف على أنماط التفكير السلبية المرتبطة بالإدمان وكيفية تغييرها، الى جانب مجموعة من العلاجات النفسية الأخرى التي تساعد المدمن على التغيير والبدء من جديد في حياة أكثر صحة.
ثالثاً: الدعم الأسري:
دور الأسرة حيوي جدًا في رحلة التعافي، حيث يجب تقديم الدعم النفسي والتفهم دون لوم المدمن أو الضغط عليه.
رابعاً: تغيير نمط الحياة:
- التغذية السليمة: تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية يُساعد في استعادة الطاقة وتحسين الصحة العامة.
- ممارسة الرياضة: تُحفّز الرياضة إنتاج الإندورفين مما يُساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر مما يساعد في التعامل مع أعراض الإنسحاب.
- تحديد المحفزات: تجنب المواقف أو الأشخاص الذين قد يُثيرون الرغبة في التعاطي مرة أخرى.
أهمية العلاج في بيئة متخصصة
تلعب المستشفيات والمراكز المتخصصة دورًا رئيسيًا في علاج الأعراض الانسحابية للكبتاجون، ومستشفى موافي توفر برامج علاجية شاملة منها:
- بيئة آمنة وسرية: لضمان راحة العميل وتجنب أي ضغوط اجتماعية.
- فرق طبية متخصصة: تضم أطباء نفسيين وأخصائيين نفسيين اكلينكيين ذوي خبرة في علاج الإدمان.
- برامج متابعة: لضمان استمرار التعافي وتقليل خطر الانتكاس.
- برامج علاجية مخصصة لكل فرد حسب حالته.
- أحدث العلاجات النفسية: والتي يتم دمجها معاً للوصول بالعميل إلى التعافي وإعادة التأهيل.
دور المجتمع في الوقاية والعلاج
إلى جانب الجهود الطبية يلعب المجتمع دورًا مهمًا في مكافحة الإدمان، ومن أدواره:
- التوعية: نشر الوعي بمخاطر الكبتاجون وأهمية العلاج المبكر من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التثقيفية.
- دعم المتعافين: توفير فرص عمل وبرامج تأهيل تساعدهم على العودة إلى الحياة الطبيعية.
- القوانين الصارمة: تشديد الرقابة على تداول المواد المخدرة للحد من انتشارها.
الإدمان على الكبتاجون يشكل تحديًا صحيًا ونفسيًا خطيرًا لكن التعامل مع الاعراض الانسحابية للكبتاجون بفعالية يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في رحلة التعافي، ومن خلال الجمع بين العلاج الطبي والدعم النفسي والبيئة الداعمة يمكن للأفراد المتأثرين استعادة حياتهم بعيدًا عن تأثير الإدمان، فإذا كنت أنت أو أحد أحبائك يعاني من هذه المشكلة فلا تتردد في طلب المساعدة من مستشفى موافي التي تقدم برامج علاجية شاملة ومخصصة.
فالتعافي ممكن… والخطوة الأولى تبدأ الآن.
اعداد المقال : إسراء علي عبدالحكيم، ماجستير في علم النفس الاكلينيكي والإيجابي ومعالج نفسي اكلينيكي
اقرأ المزيد : كيف يفكر مدمن الحشيش؟ التأثير النفسي والعقلي للحشيش