كيف اكتشف مُتعاطي الكبتاجون؟
قد تلاحظ أن أحد أحبائك أصبح أكثر توترًا أو انفعالًا أو تغيرت عاداته اليومية بشكل ملحوظ، إذا كنت تتساءل عما إذا كان السبب قد يكون تعاطي الكبتاجون أم لا فإليك الجواب، الكبتاجون أحد المخدرات الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على السلوك والجسم ومعرفة العلامات المبكرة للتعاطي يمكن أن تكون أول خطوة نحو تقديم المساعدة.
في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل علامات تعاطي الكبتاجون وكيف يمكنك التصرف إذا كنت تشك في أن شخصًا ما يتعاطاه.
ما هو الكبتاجون؟
حبوب الكبتاجون تنتمي إلى فئة المنشطات التي تحتوي على مادة الأمفيتامين، وتُستخدم هذه المادة بشكل غير قانوني لزيادة النشاط والتركيز أو لتحمل الضغوط الجسدية لفترات طويلة، ومع ذلك فإن الكبتاجون يُسبب تأثيرات خطيرة على الصحة النفسية والجسدية ويؤدي إلى الإدمان بسرعة كبيرة.
علامات تعاطي الكبتاجون: إشارات واضحة تحتاج إلى الانتباه
تعاطي الكبتاجون يُحدث تغيرات جسدية ونفسية وسلوكية يمكن ملاحظتها، إليك أبرز العلامات التي تشير إلى تعاطي الكبتاجون:
التغيرات السلوكية:
- فرط النشاط والطاقة: قد تلاحظ أن المتعاطي لديه طاقة مفرطة وغير طبيعية دون أي سبب واضح لذلك.
- العصبية والانفعال: المتعاطي يصبح سريع الغضب ويتفاعل بشكل مبالغ فيه مع المواقف البسيطة.
- الأرق وعدم النوم: واحدة من العلامات الشائعة هي السهر لعدة ليالٍ دون الشعور بالتعب.
- الانعزال الاجتماعي: قد يبدأ الشخص في الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والاختلاء بنفسه كثيراً.
العلامات الجسدية:
- احمرار العينين واتساع حدقة العين، تعاطي الكبتاجون يؤدي إلى تأثيرات واضحة على العينين.
- نقص الوزن بشكل سري، وذلك نتيجة لفقدان الشهية الناجم عن تعاطي الكبتاجون.
- التعرق المفرط: المتعاطي قد يعاني من تعرق زائد حتى في الحالات التي لا تتطلب ذلك.
- الرعشة أو التشنجات: الكبتاجون يُسبب اضطرابات في الجهاز العصبي تظهر على هيئة ارتعاش أو تشنجات عضلية.
العلامات النفسية والعقلية:
- الهلوسة: المتعاطي قد يبدأ في سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة.
- القلق والاكتئاب: بالرغم من النشاط المفرط جراء تعاطي الكبتاجون، إلا انه تظهر حالات من الحزن أو القلق بدون سبب.
- الشعور بالاضطهاد: يتطور لدى الشخص شعور دائم بأنه ملاحق أو مهدد.
وننوه إلى أن ذِكر هذه الأعراض ليس للتشخيص أو الحكم فهذان مهمة المختص وحده، وإنما لأخذ الاحتياطات اللازمة واللجوء المختصين.
كيف تكتشف تعاطي الكبتاجون عند المراهقين؟
المراهقون من الفئات الأكثر عرضة لتعاطي الكبتاجون بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية أو الأكاديمية التي يمرون بها في هذه المرحلة، إذا كان لديك مراهق في المنزل لاحظ العلامات التالية:
- انخفاض في الأداء الدراسي أو عدم الاهتمام بالمدرسة.
- ظهور أصدقاء جدد مشبوهين أو الابتعاد عن الأصدقاء السابقين.
- اختفاء المال أو الأغراض الثمينة من المنزل.
ما الذي يمكنك فعله إذا اكتشفت أن أحد أحبائك يتعاطى الكبتاجون؟
إذا كنت تشك أن شخصًا قريبًا منك يتعاطى الكبتاجون فإن الخطوات التالية يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا:
واجه الموقف بهدوء وحب:
لا تستخدم العنف أو التهديد بل حاول التحدث معه بهدوء لفهم أسباب التعاطي وتقديم الدعم، وأظهر تعاطفك وكن مستعدًا للاستماع دون إصدار أحكام.
شجعه على طلب المساعدة:
حاول إقناع الشخص بأن العلاج ليس عيبًا أو عقوبة وانما فرصة لاستعادة حياته الطبيعية، واقترح عليه زيارة مركز متخصص مثل مستشفى موافي للصحة النفسية وعلاج الإدمان حيث يمكنه الحصول على مساعدة من خبراء في التعامل مع حالات الإدمان.
لا تتجاهل أهمية العلاج المتخصص:
علاج الإدمان على الكبتاجون يحتاج إلى إشراف طبي متكامل يشمل: إزالة السموم بأمان، والعلاج النفسي والتأهيلي، وخطط متابعة طويلة الأمد للوقاية من الانتكاسة.
كيف يمكن لمستشفى موافي المساعدة؟
في مستشفى موافي للصحة النفسية وعلاج الإدمان نقدم لك خطط علاجية متكاملة لعلاج إدمان الكبتاجون تشمل:
- برامج إزالة السموم تحت إشراف طبي متخصص ومتابعة مستمرة لعبور هذه المرحلة بأمان وبأقل درجة من الألم.
- جلسات علاج نفسي فردي وجماعي تساعد المريض على فهم أسباب إدمانه والتعامل مع الضغوط وتعلم مهارات جديدة لتحسين جودة حياته.
- برامج تأهيل اجتماعي لمساعدة المريض على إعادة بناء حياته.
وكل ذلك في بيئة فندقية فاخرة لتشعر انك في رحلة استجمام وليس علاج.
نصائح حول الوقاية من تعاطي الكبتاجون
منع تعاطي الكبتاجون يبدأ بالوعي والتعليم، وإليك بعض النصائح العملية للوقاية من تعاطي الكبتاجون خاصة بين الشباب والمراهقين:
التثقيف والتوعية المستمرة:
قدم معلومات دقيقة حول أضرار الكبتاجون الصحية والنفسية وتأثيره على العلاقات والعمل والدراسة، واستخدم قصصًا حقيقية لشرح كيف يمكن للإدمان أن يدمر الحياة.
بناء الثقة والحوار المفتوح داخل الأسرة:
شجع أبناءك على التحدث عن مشاكلهم دون خوف أو قلق من اللوم واسأل عن أصدقائهم ونشاطاتهم، وكن حاضرًا دائمًا كداعم وصديق.
تعزيز الأنشطة الإيجابية:
شجعهم على ممارسة الرياضة والهوايات التي تبني الثقة بالنفس وتقلل من الوقت الضائع، وانخرط معهم في نشاطات جماعية مثل الرحلات والأنشطة التطوعية.
مراقبة السلوك والتغيرات المفاجئة:
انتبه إلى أي تغيرات في سلوك أبنائك أو شريك حياتك مثل الانعزال أو العصبية الزائدة أو التغيرات الجسدية، وكن يقظًا حول الأصدقاء الجدد والأنشطة اليومية.
كن نموذجًا إيجابيًا:
تجنب أي سلوك يشجع على تعاطي المواد الضارة أمام أبنائك أو المقربين منك وساعدهم على بناء مهارات اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.
اطلب المساعدة إذا لزم الأمر:
إذا شعرت بأن أحد أفراد أسرتك في خطر أو معرض للتعاطي لا تنتظر حتى يتفاقم الأمر، واطلب المشورة من مختصين أو مراكز علاجية مثل مستشفى موافي للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
التوعية هي خط الدفاع الأول
الوقاية تبدأ بالتواصل والدعم المستمر، فكل خطوة صغيرة نحو بناء وعي صحي ونمط حياة إيجابي تساعد على حماية أحبائك من خطر الكبتاجون.
التغيير يبدأ بخطوة واحدة
اكتشاف علامات تعاطي الكبتاجون قد يكون أمرًا مؤلمًا لكنه أيضًا فرصة لإنقاذ حياة شخص تحبه، فإذا كنت تشك أن أحدًا من أفراد أسرتك أو أصدقائك يعاني من الإدمان لا تتردد في طلب المساعدة، ومع الدعم والحب والخطة العلاجية الصحيحة يمكن لأي شخص التعافي والعودة إلى حياة طبيعية ومستقرة.
اعداد المقال : إسراء علي عبدالحكيم، باحثة دكتوراة في العلاج النفسي، وماجستير في علم النفس الاكلينيكي والإيجابي، ومعالج نفسي اكلينيكي