هل يمكن أن يعود الجسد والعقل إلى طبيعتهما بعد الإقلاع عن الكبتاجون؟ وكيف يمكن مواجهة التحديات النفسية والجسدية التي تظهر بعد التوقف عن تعاطيه؟ سنتعرف في هذا المقال علي اثار الكبتاجون بعد تركه
إذا كنت تقرأ هذا المقال فربما تعيش هذه التجربة أو ترغب في مساعدة شخص عزيز عليك يعاني من الإدمان على الكبتاجون، قد يبدو الطريق صعبًا ولكن الشفاء ليس مستحيلًا، فالتعافي يبدأ بالوعي والفهم ويستمر بالدعم والعلاج المناسب.
ما هو الكبتاجون؟
الكبتاجون هو نوع من المنشطات الاصطناعية التي تحتوي على مادة الفينيثيلين التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويُستخدم هذا المخدر لتحفيز النشاط البدني والعقلي مما يجعله شائعًا بين الشباب الذين يسعون لتحسين الأداء أو الشعور بالنشوة، ولكن سرعان ما يتحول هذا الاستخدام إلى إدمان مدمر يؤثر على الجسد والعقل.
اثار الكبتاجون بعد تركه: ماذا يحدث للجسم والعقل؟
التوقف عن تعاطي الكبتاجون هو خطوة شجاعة ولكنها غالبًا ما تكون مصحوبة بآثار انسحابية جسدية ونفسية خاصةً إذا لم يكن الترك تحت إشراف متخصص محترف، وهذه الآثار تختلف من شخص لآخر بناءً على مدة التعاطي والجرعات المستخدمة والحالة الصحية العامة.
بالنسبة للآثار الجسدية أبرزها:
- الإرهاق الشديد حيث يشعر المدمن بتعب مستمر نتيجة استنزاف طاقة الجسم خلال فترة التعاطي.
- اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم المفرط.
- آلام جسدية مثل الصداع وآلام العضلات.
- انخفاض الشهية أو على العكس زيادة الشهية بشكل غير طبيعي.
اما الآثار النفسية تشمل:
- الاكتئاب نتيجة انخفاض مستوى الدوبامين في الدماغ.
- القلق والتوتر بسبب التغيرات الكيميائية في الجهاز العصبي.
- الرغبة الشديدة في التعاطي التي تجعل الشخص عرضة للانتكاس.
- مشكلات التركيز والذاكرة نتيجة التأثيرات السلبية على الدماغ.
كيف يمكن التعامل مع آثار الكبتاجون بعد تركه؟
التعافي من الكبتاجون ليس مجرد قرار بالتوقف عن التعاطي بل هو عملية تتطلب علاجًا نفسيًا وجسديًا مستمرًا، وإليك بعض النصائح الفعالة التي تساعدك في ذلك:
الدعم الطبي المتخصص:
في مستشفى موافي للصحة النفسية وعلاج الإدمان نقدم برامج علاجية مصممة خصيصًا للتعامل مع آثار الإدمان ومن العلاج: إزالة السموم تحت إشراف طبي آمن لتخفيف الأعراض الانسحابية، والعلاج الدوائي لتخفيف القلق والاكتئاب وتحسين النوم.
العلاج النفسي:
العلاج النفسي يساعد المدمن على معرفة الأسباب الجذرية للإدمان ومعالجتها وتغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية ومعرفة المهارات التي تنقص المدمن ودفعت إلى الإدمان وتعلمها، وجلسات الدعم الجماعي تتيح للمدمن مشاركة تجربته مع الآخرين الذين يمرون بنفس التحديات، وغيرها من التقنيات التي يقدمها العلاج النفسي المدمن.
الدعم الأسري والاجتماعي:
الدعم من العائلة والأصدقاء يلعب دورًا كبيرًا في نجاح عملية التعافي، فمن المهم أن يشعر المدمن بأنه ليس وحيدًا في رحلته.
تحسين نمط الحياة
من خلال ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة البدنية والنفسية، واتباع نظام غذائي صحي لتعويض نقص العناصر الغذائية، وتطوير مهارات جديدة لإعادة بناء الثقة بالنفس.
لماذا مستشفى موافي هي الخيار الأمثل؟
في مستشفى موافي للصحة النفسية وعلاج الإدمان نؤمن بأن التعافي من الإدمان يتطلب نهجًا شاملاً يجمع بين العلاج الطبي والنفسي والاجتماعي، لذا فنحن نقدم:
- برامج علاج فردية وجماعية تناسب احتياجات كل عميل.
- رعاية ومتابعة مستمرة لدعم العميل بعد التعافي ومنع الانتكاسة.
- فريق متخصص يضم أطباء نفسيين ومعالجين نفسيين إكلينيكيين بخبرة طويلة في مجال الإدمان.
- الدمج بين العلاج النفسي المحترف والرفاهية.
- استخدام أحدث أساليب وتقنيات العلاج النفسي.
رحلة التعافي تبدأ الآن
آثار الكبتاجون بعد تركه قد تكون صعبة ولكن يمكن علاجها، يمكنك أو يمكن لشخص تحبه أن يبدأ رحلة جديدة نحو حياة صحية ومستقرة، فإذا كنت بحاجة إلى المساعدة نحن هنا لدعمك… لأننا نؤمن بأن كل شخص يستحق فرصة جديدة للحياة.
اعداد المقال : إسراء علي عبدالحكيم، باحثة دكتوراة في العلاج النفسي، وماجستير في علم النفس الاكلينيكي والإيجابي، ومعالج نفسي اكلينيكي