طرق الوقاية من الإدمان؛ هي عبارة عن طرق تمنع الشباب من الدخول في طريق الإدمان القاتل والتعافي من الأسباب التي قد تجعلهم على هذا الطريق بما فيها من مخاطر كبيرة على الحياة الصحية والنفسية. لذلك فإننا في هذا المقال نتعرف على طرقًا للوقاية والحماية من الإدمان على المخدرات منذ البداية.
أهم طرق الوقاية من الإدمان
يعاني الشباب العربي من بعض الأسباب والضغوط الحياتية التي قد دفعه دفعًا لدخول طريق الإدمان وتجربة تعاطي المخدرات. وما ينتج عنها من مشكلات عديدة على الناحية الصحية والقانونية والنفسية والاجتماعية.
لذلك فإن الوقاية خير من العلاج بشكل عام، وبالتالي فإن هناك العديد من الطرق التي تحتوي على طرق ووسائل التعافي الصحي والنفسي لمنع الشباب من تعاطي المخدرات.
بالإضافة إلى وجود عدة نصائح تساعده بلا شك بالتعامل الجيد مع الضغوط الحياتية والتي تعتبر من أهم أسباب تعاطي المخدرات والإدمان عليها.
لذلك نتعرف في النقاط التالية على أهم وسائل الحماية والوقاية من الإدمان على المخدرات أو الإدمان السلوكي أيضًا:
الوعي طريق التعافي
إنها الطريقة الأولى، وهي الوعي بالخطوة التي توجد في المخدرات والآثار السلبية الصحية الخطيرة على الصحة والحالة النفسية بشكل عام.
حيث يجب توعية الشباب ببعض الأمور الضرورية للحماية من الإدمان وهي:
- معرفة الأخطار الصحية والنفسية وكافة الجوانب السلوكية السلبية الناتجة عن إدمان المخدرات.
- معرفة دور الأسرة الهام لحماية الأطفال والمراهقين من تعاطي المخدرات في سن مبكرة.
- كما يجب مراقبة الأبناء ومعرفة الأصدقاء القريبون من الأطفال والشباب واختيار أصدقاء في بيئة سوية بعيدة عن طريق الإدمان.
التعامل الصحيح مع الضغوط النفسية
أكدت الدراسات العلمية العديدة أن الضغوط النفسية من أهم أسباب الإدمان على المخدرات أو بعض الادمانات السلوكية.
لذلك يجب على المدمن تعلم كيفية التعامل الصحيح مع الضغوط النفسية حتى لا يضطر دخول طريق الإدمان.
حيث أن تعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع النواحي السلبية في الحياة أو ضغوط العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية من أهم طرق الوقاية من الإدمان.
ولكي يتم التعلم بشكل صحيح، فإن هناك العديد من الخطوات لذلك الأمر وهي:
- يجب المشي أو الجري أو ممارسة التمارين الرياضية يوميًا لتفريغ الشحنة العاطفية السلبية بشكل مستمر. كما أن هذا الجانب له جانب علمي وصحي بسبب إفراز هرمون الدوبامين وغيرها من الهرمونات الصحية للدماغ عن طريق الرياضة.
- كما يجب التحدث مع أحد المقربين او للأصدقاء من أجل كيفية تجاوز المشكلة أو الضغوط التي يتعرض لها الشخص.
- علاوة على أنه يمكن استشارة الطبيب النفسي، أو المعالج المتخصص.
- بالإضافة إلى أنه يجب ممارسة الهوايات المفضلة للشخص مثل الرسم أو الكتابة وغيرها من المواهب وهي طريقة صحيحة وقوية وصحية لتفريغ النواحي السلبية اليومية التي يعاني منها الشخص أحيانًا.
- ضرورة تعلم التعبير عن المشاعر بشكل عام من أجل عدم حدوث مظاهر اكتئابية للشخص.
- علاوة على ضرورة ممارسة تقنيات عديدة للاسترخاء مثل التنفس أو الجلوس في الهواء الطلق أو التأمل في الطبيعة.
- كما تعتبر الصلاة وأداء العبادات من أهم هذه الطرق للتعامل مع الضغوط الحياتية السلبية.
التواصل مع الأسرة
التواصل من أهم طرق الوقاية من الإدمان، فالإنسان لم يخلق وحده في الحياة، ويعيش في محيطه التي يجب التعامل معهم والتواصل معهم.
حيث يجب التواصل مع الأهل والأسرة، فهي من الجوانب الصحية النفسية الضرورية لجميع الأشخاص خاصة الشباب والمراهقين.
علاوة على ذلك، هناك بعض الأمور الضرورة للغاية بالنسبة للمراهقين بالذات الذين يتعاطون المخدرات، فإن التقييم الصحي النفسي لهم مع بداية العلاج تؤكد أن عدم التواصل مع الأهل والعزلة عنهم كانت من أهم أسباب دخولهم لطريق الإدمان.
لذلك يجب دعم الأسرة والأهل والتواصل مع المراهقين والشباب مما يمنحهم مساعدة نفسية لتجاوز أي مشكلة تواجههم في الحياة.
تغيير نمط الحياة
الحياة الصحية تعني الكثير بالنسبة لطرق الوقاية من الإدمان، حيث تعد من أهم هذه الوسائل، وهي تتمثل في حياة صحية من جميع الجوانب مثل:
- يجب اتباع نظامًا صحيًا مبني على العناصر الغذائية والأكل الصحي.
- بالإضافة إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، حتى لو كانت هذه التمارين المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا.
- كما يجب الابتعاد عن التعب والإرهاق اليومي المتمثل في كثرة ساعات العمل. حيث يجب الاسترخاء والراحة حتى لو ساعات معدودة في اليوم بدون أي أنشطة مرهقة في هذه الساعات.
تنمية المواهب
كل إنسان له موهبة أو أشياء يحبها في الحياة، هناك من موهبته الموسيقى او الرسم أو الكتابة أو القراءة وغيرها من المواهب.
تنمية هذه المواهب من الأمور التي تحمي من طرق الإدمان أو السلوكيات الضارة خاصة في مرحلة المراهقة والشباب التي تتميز بوجود أوقات فراغ كبيرة.
لذلك يمكن القيام بالعديد من المواهب بل والانشطة التي تشغل الفراغ في هذه الفترة وهو ما يعني إشغال النفس بما يفيد أفضل من تعاطي المخدرات أو القيام ببعض السلوكيات الضارة.
وتتمثل هذه الأمور في:
- ممارسة الهوايات المحببة لدى الشخص وتنميتها.
- يمكن أيضًا الاشتراك في الجمعيات الخيرية أو القيام بالأعمال التطوعية.
- يمكن القيام بممارسة الرياضة المحببة في النوادي الخاصة بالشباب أو الاشتراك في الندوات الثقافية والمحاضرات الخاصة بها.
- هذه الأمور ضرورية بالطبع للوقاية من الإدمان وعدم اختيار طريق تعاطي المخدرات.
الابتعاد عن أصدقاء السوء
كثير من الشباب والمراهقين ومن اختاروا طريق تعاطي المخدرات بدأوا في التجربة بسبب الفضول.
لذلك فإن أصدقاء السوء هم الحافز بالنسبة للشباب للبدء في تجربة تعاطي المخدرات، من خلال أساليب عديدة منها الضغط على الشاب من أجل أن يجرب هذه المخدرات.
علاوة على ذلك الابتعاد عن أصدقاء السوء من طرق الوقاية من الإدمان وذلك عبر:
- اختيار أصدقاء أسوياء بعيدًا عن أصدقاء السوء واختيار صحبة صالحة تعين الشاب على الحياة السوية الصحيحة.
- كما يجب على الأهل مراقبة الشباب عن بعد ونصحهم بالابتعاد عن كل صديق سوء.
- يمكن طلب الاستعانة بالاخصائيين والأطباء والاستشاريين من أجل توعية الشباب والمراهقين بضرورة اختيار صحبة صالحة تقوم بدورها في حمايتهم من الإدمان.
علاج الأمراض والاضطرابات النفسية
تعتبر الأمراض والاضطرابات النفسية أحد أهم الأسباب التي قد تدفعه الشخص إلى طريق الإدمان على المخدرات أو المشروبات الكحولية وغيرها.
حيث يتعرض الشخص للضغوط والقلق والمظاهر الاكتئابية واضطرابات نفسية أخرى يحاول من خلالها الهروب من نتائجها وآثارها الممتدة معه.
لذلك يقوم بالدخول لطريق الإدمان لعله يجد السعادة والراحة والهروب بها من حياته التي تمتلىء بالصعوبات.
علاوة على ذلك فإن البدء في علاج الأمراض والاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب وغيرهما من أهم طرق الوقاية من الإدمان.
يمكن بالطبع اللجوء إلى مستشفى موافي للطب النفسي وعلاج الإدمان، وهي من المستشفيات المتخصصة التي تعالج المدمنين، وكذلك تعد أفضل برامج علاج الطب النفسي والاضطرابات النفسية.
حيث تقوم المستشفى باستقبال كافة المرضى على الإدمان خاصة من الشباب الذين يعانون من الإدمان وقاموا بإنقاذ الآلاف منهم على مدار سنوات طويلة هي عمل وخبرة هذه المستشفى.
هذه كانت اهم طرق الوقاية من الإدمان. حيث تعرفنا على اهم هذه الطرق والوسائل التي نقدمها لشبابنا لحمايتهم من هذا الطريق المدمر.